البلاد و الحراقة

السلام عليكم ورحمة الله


أوحت لي الظروف التي يعيشها إخواننا في غزة

بكتابة هذه الكلمات، وأرجو منكم التفاعل فقد أصبحت الظاهرة متفشية كثيرا في البلاد

نرى شبابهم والرجال والنساء والأطفال يعيشون ( إن صحت الكلمة) وسط ظروف لو تعرض الواحد منا لجزء ضئيل منها

لما استطاع الصمود سويعات

نراهم برغم الحصار والدمار

برغم الجوع والفقر،

في آخر الإحصائيات أكثر من 90 بالمئة من أهل غزة يعيشون تحت خط الفقر

لكنهم لا يفكرون في ترك البلد، والذهاب إلى حيث الأمان

لأنهم يؤمنون بقيمة الوطن،ويحسون به

فهم يبذلون النفس والنفيس من أجله


وتضحياتهم وثباتهم برغم المحن تؤكد ذلك

لكن شبابنا، هداهم الله وأنار لهم دروبهم

يعيشون في أمان، ومنأى عن ما يعانيه إخواننا هناك

فنكاد لا نجد شابا لا يمتلك هاتف نقال

لا يوجد من يعاني الجوع لأيام وأيام

(تقريبا) لا يوجد من لا يجد بيتا يأويه في آخر اليوم

لكنهم، غير راضيين بكل هذا

يرون أن كل آمالهم ستتحقق يوم أن يتركوا أرض الوطن

ويغادروها إلى أرض الغربة

بذلوا ولا زالوا يبذلون النفس والنفيس من أجل تحقيق هذا الحلم

ظنا منهم أن الأمل، الحياة السعيدة، الإستقرار

كله موجود خلف البحار

ويتحججون بأن الوطن لن ينفعهم بشيء وأن مشاعر الوطنية لم تعد تنفع في وسط الظروف

وأن الوطن لم يعطهم حتى يعطوه

ألا تظنون أن الأمن من أكبر النعم التي أنعم الله بها علينا

باختصار الموضوع هو الحرقة

أريد آرائكم

أو مش شرط آرائكم أنتم، الأسباب التي تدفع بالشاب إلى

ترك الحياة الكريمة( ولو على قطعة خبز) في بلاده

ويرضى حياة الذل والهوان في بلاد الغير

أنتظر مشاركاتكم لأن هذا تقريبا أصبح الشغل الشاغل لشريحة كبيرة من شبابنا

اللهم اهدنا واهد بنا ووفقنا لما تحبه وترضاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا على ما قدمتم

ولاتنسوني بدعائكم لنا بظهر الغيب

ودمتم في خدمت الدين و الوطن

ولكم منا الف تحية وسلام