عام جديد... وعام مضى.... أعوام تذهب .....وأعوام تأتي.
والإنسان كما هو الإنسان ...اسم ورسم,
يلفه ثبات العقل وجنونه..
أعوام مضت, عملنا فيها وشقينا وأخذنا وأعطينا,
ولا زلنا نطلب المزيد!
وأعوام أتيه, يشهد مشهدها الإنسان
مابين تشاؤم ومتفائل,
وكل الأمل تسود الأرض لغة السلام بين الأديان والحضارات والثقافات .
مابين أعوام مضت, وأعوام أتيه,
ماذا تعلم الإنسان؟
هل ظل ظلوما جهولا ,
تستفزه ابسط الأشياء, وتدغدغ مشاعره القوميات والعصبيات ؟
أم سيتخلى عنها في عالم جديد لايعرف الا العولمة !
هل نحن في عالم سوي ينظر إلى الجنس البشري باعتدال ,
أم في عالم متطرف يريد أن يغير وجه العالم إلى السواد والدمار ؟
نحن بشر نعيش على سطح الأرض وتحت سقف السماء ,
نكافح ونسعى ونجاهد ,
لكننا لانتعلم الا القليل
من دروس الماضي وعبر التاريخ .
نقول أقوالا كبيره ونبطش ونفعل الكثير ,
ونحن الضعفاء الآتون من تراب .
فقط لبضع دقائق ,
ادعوكم إلى تذكر.. كم قريب .. وكم صديق.. وكم انسان فقدتم خلال عام ؟؟
خلال عام... كم من اللحظات الماساويه مرت بكم ...
وكم من اللحظات الجميلة ابتسمت لكم ؟؟!
خلال عام ... كيف نفكر ؟وكيف ننفذ الخطط؟
وهل تساءلنا عن مدى عمق ونجاح تلك الأفكار
والخطط والرؤى المستقبلية في ظل عالم متغير ؟؟
خلال عام ..هل تعلمنا من دروس السنين الماضية ,
وطورنا الخبرات والقدرات الوطنية .
خلال عام ....هل نحن قادرون على دفن الأحقاد والضغائن,
وبث روح الحوار والتسامح ,
في زمن لايعرف إلا الفكر الأحادي الاقصائي ؟
هل تذكرنا أننا لو قلنا
(( السلام عليكم )) على من نعرف ومن لانعرف ستنعم لغة المحبة والسلام ,
وستشتعل في كل الأمكنة حال
من التفاؤل والوئام .
لنتذكر أن ابتسامة بيضاء كافية لمحو الأحقاد والضغائن من النفوس ..
ووردة حمراء كافيه لأعاده الروح الحميمة إلى أجواء الأسرة والعائلة .
ولغة واضحة صريحة كافيه لزرع الأصدقاء من حولنا ,
لنبث روح التسامح والإخوة والصداقة سويا ..
وهكذا عام مضى..... وعام أتى .....ونحن كما نحن